محاضرة الاستاد مدرك

السلام عليكم هده المحاضرة الاولى لمادة العقيدة
للاستاد مدرك
بسم الله الرحمان الرحيم
مدخل الى مادة العقيدة
1- التعريف 2- الموضوع 3- واضع هذا العلم *تدوينه و تأصيله* 4- اسم هذا العلم 5- مصدر هذا العلم 6- الحكم في هذا العلم 7- فضل هذا العلم 8- مسائل هذا العلم وما يستفاد منه لقول الناظم :
من أراد فنا فليقدم أولا **** علما بحد وموضوع تلا
وواضع ونسبة وما استمد **** منه وفضله وحكم يعتمد
لاسم وما استفاد والمسائل **** فتلك عشرة للمنى وساد
تعتبر المصطلحات في العلوم كاشفات المسائل وبدونها لن تتمكن من فهم موضوعها . وقيمتها هي مساعدة الطالب على استيعاب منهج اصحاب ذلك العلم والمدراس المكونة له وتساعد ايضا على استيعاب سبب وقوع الخلاف بينهم . وفي بعض الاحيان لا يكون خلافا جوهريا وإنما صوريا اي لا حقيقة له وضبط المصطلحات مهم وضروري في العلوم لانه يعينك على جمع المفردات تحت مصطلح واحد
الوجوب حكمشرعي يتاب فاعله ويعاقب تاركه
عندما نتلفظ بالعلم الصحيح فيجب معرفة موضوعه - أقسامه - شروطه - ألفاظه - رواته ...
وعلم اصول الفقه لم يساعد الطالب على معرفة أمرين
-1- الادلة الشرعية : أقسامها - ماهيتها - مراتبها - ألفاظها التي تثبت بها
-2- التعرف على مناهج العلماء في استنباط الدليل
وعندما تربط المصطلحات وتضبطها وتعرف بقواعدها وشروطها واقسامها جاز لك التكلم في الاحكام الشرعية
أصول الفقه والتفسير والحديث والاصول علوم مقصودة بذاتها وهناك علوم اخرى مقصودة لغيرها وهي تدرس لفهم مسائل أخرى غيرها وهي علوم المصطلحات
فعندما نقول علم العقيدة نجد هناك محطات نقف عندها لفهمه وهي : النقد والموضوع ...
وفي حديثنا عن مصدره سنتحدث عن ألفاظه ومصدره وهل هناك اسماء اخرى اطلقت عليه ام اسم واحد فعلم لبفقه والحديث لها اطلال واحد بخلاف علم العقيدة
العقيدة في معناها اللغوي : فتستعمل عند العرب لارداة معرفة الاجسام من كلمة *عقد* ومنها عقد الحبل فهذا جسم مادي واستعارته العرب اي اقترضته في الامور المعنوية ومن هذه المعاني : العهود
فتقول العرب : عقد البيع - عقد الرهن - عقد الكراء ولهذا ذكر الله سبحانه وتعالى لفظ *العقد* في قوله تعالى : *بما عقدتم الأيمان* وقصد منه عقد اليمين وأيضا عقد النكاح وسماه الله تعالى : *ولا تعزمو عقدة النكاح*
ويطلق كذلك لفظ *عقد* للشخص الذي تكون عنده عقدة في لسانه لقوله تعالى على لسان موسى : *...واحلل عقدة من لساني يفقهو قولي ..*
وفي جميع هذه الاطارات فلفظ العقيدة يطلق على كل ماهو محكم
ويطلق لفظ *عقد* على الساحرة التي تسحر فتعقد عقدة
وهناك عقدة الملك فتصير مالكا بهذه العقدة
وتطلف على الكلب او *التيس* فيقال كلب أعقد اذا كان ذيله ملتويا
والعقيدة في معناها الاصطلاحي :وهو مجموعة من الحقائق الدينية العلمية التي يجب على المكلف ان يصدقها بقلبه ويعمل بمقتضاها على جهة اليقين والجزم البعيد *فأن للقلب عملا كما للجوارج أعمالا* وذلك بالإخلاص واليقين والنية ...
هذا التعريف وان كان في الحقيقة معاصرا فهو تعريف جيد ومناسب لفهم معنى العقيدة الحقيقي وهناك لفظ مشتق وهو الاعتقاد
والاعتقاد : هو حكم الذهن الجازم وينقسم الى قسمين :
القسم الاول : هناك الحكم المطابق للواقع الشرعي مثل : الايمان بالله
القسم الثاني : هناك الحكم المخالف للواقع الشرعي مثل : الشرك بالله
ولقد عرف الفيوبي العقيدة في كتابه: المصباح المنير : *العقيدة ما يدين الانسان به وله عقيدة حسنة اذا كانت سالمة
وعرفها الجورجاني في كتابه :التعريفات : *العقيدة ما يقصد فيه نفس الاعتقاد دون العمل*
فضل هذا العلم : العلماء يقولون : شرف العلم بشرف المعلوم والمقصود بالمعلوم الموضوع وموضوع العقيدة هو أشرف المواضيع لا تفاهة فيه وأقدس المواضيع لا نقص فيه وأنبل المواضيع فموضوعه هو : *الخالق تعالى* وسماه العلماء ب*أصل الدين* وهذا قديم عند المتقدمين وأطلق عليه البعض *كتاب الأصل* وأطلق عليه بعض الائمة ومنهم أبو حنيفة *الفقه الأكبر* وهو العقيدة وهو ما تعلق بالخالق سبحانه وتعالى ومما يبين قيمة هذا العلم هو ان حاجة العبد المسلم لهذا العلم هو أشد من حاجته إلى الطعام والشراب واللباس
ولهذا صح على النبي صلى الله عليه وسلم أن قال :
*لو أوتي ابن ادم جبلين من ذهب لابتغا جبلا ثالثا وما ملأ جوف ابن ادم إلا التراب* والمقصود بالجوف الجسم وليس النفس وتتزكى النفس غاية بمعرفة الله
والعبد الذي لا يعرف خالقه ولا يحبه فاعتقاده ضعيف
والمبادئ التي تحققها العقيدة هي :
* المعرفة * المحبة * الطاعة *
- - -معادلة العقيدة الصحيحة :
معرفة + محبة +طاعة = عقيدة سليمة أو نفس نطمئنة
اختكم في الله خديجة
اسالكم الدعاء وعدم النقل في مجموعات اخرى
شكرا على حسن

جزاكم الله عنا كل خير.

وانتم من اهل الجزاء